تم منح جائزة نوبل في الكيمياء لعالم الكيمياء الحيوية الأمريكي ديفيد بيكر وعالمي جوجل ديب مايند السيد ديميس هاسابيس وجون جامبر معًا. تكرم الجائزة أعمالهم الرائدة في فك أسرار البروتينات البيولوجية التي تحدد الحياة والصحة بشكل كبير.

حصل بيكر على نصف جائزة بقيمة 11.3 مليون كرونة سويدية (1.06 مليون دولار أمريكي) لأبحاثه في مجال تصميم البروتين بمساعدة الحاسوب. تحت قيادته في معهد تصميم البروتين بجامعة واشنطن، تمكّن من تطوير هياكل بروتين جديدة تمامًا، تُستخدم في اللقاحات والمواد النانوية والمستشعرات الصغيرة. وقال بيكر بعد الإعلان: "أشعر بامتنان عميق وأتطلع إلى الإمكانيات التي يوفرها تصميم البروتين".

حصل هاسابيس وجمبّر على النصف الآخر من الجائزة لعملهم في التنبؤ بهياكل البروتين باستخدام الذكاء الاصطناعي. لقد ثوّر نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بهم AlphaFold، الذي طورته شركة Google DeepMind، الفهم لهياكل البروتين. وسمح AlphaFold بالتصوير الدقيق ثلاثي الأبعاد لجميع البروتينات المعروفة تقريباً، مما سرّع الأبحاث بشكل كبير. "يُمكّننا AlphaFold من حل المشاكل البيولوجية المعقدة بكفاءة أكبر"، كما أوضح هاسابيس.

أكدت لجنة نوبل أن أساليب بيكر وكذلك هسابيس وجمبر تمثل تقدماً كبيراً في فهم كيفية عمل البروتينات وتفاعلها مع بعضها البعض للحفاظ على خلايا الكائنات الحية. تفتح هذه الرؤى آفاقاً جديدة في تطوير علاجات للأمراض التي يصعب علاجها وفي التطوير التكنولوجي المستدام. وعلق هاينر لينكه، رئيس لجنة نوبل للكيمياء: "هذه الاكتشافات تفتح آفاقاً هائلة أمام العلم والطب".

على الرغم من النجاحات المبهمة، يواجه الباحثون تحديات كبيرة. بينما يواصل بيكر إنشاء أنواع جديدة من البروتينات، تعمل ديب مايند على تطوير ألفا فولد 3 الذي يأخذ الآن بعين الاعتبار الحمض النووي DNA والحمض النووي الريبوزي RNA والليغاندات. تخطط الشركة الفرعية إيزومورفيك لابز للاستفادة من اكتشافات ألفا فولد لتطوير الأدوية وتقليص مرحلة الاكتشاف من خمس سنوات إلى سنتين.

جائزة نوبل في الكيمياء هي الثالثة من بين ست جوائز نوبل تُعلن في أيام متتالية. يتم إعلان الفائزين بجائزة نوبل في الأدب يوم الخميس، والفائزين بجائزة نوبل للسلام يوم الجمعة، والفائزين بجائزة نوبل في الاقتصاد يوم الاثنين.